تنطلق اليوم، الثلاثاء، البطولة الاغلى على مستوى الأندية وهي دوري أبطال أوروبا ويتنافس جميع الأندية الكبيرة من أجل التتويج بها.
ويدفع رؤوساء الأندية أموال طائلة من أجل الفوز بالكأس ذات الأذنين، لأنها تزود من شعبية ومكاسب النادي المادية.
ولكن ظهور أندية مثل مانشستر سيتي الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي ورغبتهما في الفوز بالبطولة جعلا العديد من الناس تنتقدهما بسبب عدم امتلاكهما لتاريخ على المستوى المحلي والقاري، وأطلقوا عليهما في السوشيال ميديا لقب “محدثين”.
ويستعرض “بطولات” هل هناك ما يسمى بالـ”محدثين”؟، وهل يستطيع أي نادي أن يتوج بالبطولة بدون دفع أموال طائلة بنسبة كبيرة؟، وكيف توجت الأندية الكبيرة مثل ريال مدريد وميلان بالبطولة؟.
ظهور مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان
ظهر السيتيزينز والباريسيين على ساحة التتويجات المحلية منذ زمن قريب تحت قيادة الإماراتيين والقطريين بالترتيب، وبدأ دفع أموال كثيرة من أجل الفوز بالبطولات المحلية والحلم الكبير لديهما هو دوري أبطال أوروبا.
وبالفعل نجح الناديان للتويج بالبطولات المحلية كثيرا مما رفع طموحهما للبطولة الأصعب وبها كبار أوروبا والذين توجوا بها للعديد من المرات مثل ريال مدريد وميلان وبايرن ميونخ.
واتهم مشجعين كرة القدم مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان، بأنهما حدثاء على بطولات كرة القدم وليس لديهما تاريخ كبير، ولكن هل هذا معناه أن لا يكون لديهما طموح للتويج وصنع شعبية لهما؟، بالتأكيد لا لأن كبرة القدم منافسة بين الجميع وليست بين أندية وأخر لا.
ودفع مانشستر سيتي أكثر من نصف مليار يورو منذ شراء الشيخ منصور بن زايد للنادي، وحتى الآن فشل في دوري الأبطال، حتى قرر التعاقد مع مدير فني كبير مثل بيب جوارديولا من أجل تحقيق هدف النادي.
واقترب باريس سان جيرمان من دفع نصف مليار يورو بعدما استحوذ منصور الخليفي على أسهم النادي، ولكن كل عام يصل إلى أدوار أفضل في البطولة.
تتويجات ريال مدريد وميلان بالأبطال
حققا ريال مدريد وميلان، 18 بطولة دوري أبطال أوروبا ولديهما بطولات منذ زمن بعيد وقريب، ولكن بالتأكيد دفعا أموال كثيرة من أجل كل هذه البطولات.
ودفع النادي الملكي منذ تتويجه بدوري أبطال أوروبا موسم 2001/2002 وحتى موسم 2013/2014 أكثر من مليار يورو من أجل التتويج بالعاشرة، وهذا شئ طبيعي دفع المال للفوز حيث من الصعب حدوث معجزة ليستر سيتي في دوري الأبطال، ولكن كل شئ ممكن في الكرة.
وأيضا الروسونيري دفع العديد من الملايين للتويج بالبطولة المفضلة له خاصة عندما تولى سيلفيو برلسكوني رئاسة الميلان في الثمانيات.
وهذا ما يثبت أن من الصعب أن يتوج النادي بدوري الأبطال بدون دفع العديد من الأموال حتى وصول أتلتيكو مدريد لنهائي 2014 و2016، لم يتم سوى باستقطاب العديد من اللاعبين الموهوبين بأموال طائلة، وهذا ما يفعله مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان لصنع تاريخ كبير لهما يعرفه الأجيال المقبلة وإن نجحا في ذلك بالتأكيد لن يتم يكونا “محدثين” في المستقبل البعيد حيث سيكونا مثل بايرن ميونخ وليفربول إذا نجحا.